حنين متخيل

Nihal Kamal

من أعظم ما منحنا له السودان هو الإلهام

الإلهام لم يأتِ في صورة مادة ملموسة، بل تجسّد في الذكريات، في الثقافة، في المشاهد الطبيعية، وفي قليلٍ من ونسة حبوبات والموسيقى.

وحين اغتربت، أدركت أن السودان لم يكن مجرّد مكان جغرافي؛ بل كان فضاءً غنيّاً بالمشاعر والأحاسيس وظللت ابحث عن السُودان في وجوه السودانيين في الغُربة ولم اجده..

الفن البصري كان السبيل الذي جعل تلك الذكريات أن تصبح موجودة في الواقع
كنت اتمنى بعض الأحيان لو كان بإمكاننا حزم ذكرياتنا وبعض المشاهد اليومية والأماكن والمواقف في الخُرطوم كما نحزم أمتعتنا ومستناداتنا المهمة وبعض الجنيهات وشهادات الميلاد

لكن لم يكن ذلك ممكناً..إلا بالفن
سمحت لنفسي بالفن البصري أن أُخبئ السودان في اشيائي وأن يكون معي أينما ذهبت..